ظاهرة "النينو" ترفع درجات الحرارة في أنحاء العالم

ظاهرة "النينو" ترفع درجات الحرارة في أنحاء العالم News_510


يشهد العالم أشد السنوات حرارة هذا العام وكانت الشهور الستة الأولى أعلى من نظيرتها التي سجلت عام 2008 بواقع 3 درجات مئوية وأدت الحرارة المرتفعة إلى انتشار الجفاف في أنحاء كثيرة من العام ما أثار قلق المزارعين وأهلكت المحاصيل في بعض المناطق من العالم.

ونقلت قناة "تي آر تي" التركية عن تقرير أمريكي بشأن المناخ أن ظاهرة "النينو" وأمواج المد المائية على شواطئ المكسيك مسئولة عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

وأشار جاي لوريمور رئيس قسم تحليل المناخ في المركز الاتحادي القومي للبيانات المناخية، إلى أن ظاهرة "النينو" التي شهدها العالم خلال الجزء الأول من العام انتهت الآن ولكنها اسهمت في ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية بل في الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة في العالم أيضاً وسجلت ارتفاعات غير طبيعية في درجات الحرارة في مناطق واسعة في كندا وأفريقيا والمحيطات الاستوائية ومناطق في الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن شمال تايلاند تعاني من جفاف هو الأشد منذ 20 عاماً فيما تعاني الأراضي الفلسطينية من أطول وأسوأ جفاف منذ العشرينيات وفي بريطانيا فإن هذا العام كان الأكثر جفافا منذ عام 1929، وفي روسيا دمرت موجة من الحر الآخذ في التزايد ما يقرب 10 ملايين هكتار من المحاصيل وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ في 17 إقليما وبلغ ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي مستويات قياسية في يونيو الماضي.

وأكد التقرير أن خبراء البيئة يتوقعون اعتدال درجات الحرارة في وقت لاحق من هذا العام مع انتهاء فترة ظاهرة "النينو" واحتمال حلول ظاهرة "النينيا" وهى تحدث تأثيراً عكسياً يؤدي إلى اعتدال متوسط في درجات الحرارة عالمياً فإنه من المحتمل ألا ينتهي عام 2010 بتسجيله العام الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث أن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة في العالم لم يترجم إلى نفس النتائج في الولايات المتحدة.

ويتوقع العلماء حدوث الأسوأ بأن تغمر المياه معظم المناطق خلال القرن الحالي وأن يصل عدد اللاجئين على مستوى العالم الى 150 مليون لاجئ نتيجة التغير المناخي.