تجمهر مساء اليوم الأحد المئات من أهالى قرية الغفارية التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية أمام مركز شرطة مشتول السوق احتجاجا على حبس خال الطفل المتورط فى قضية خطفه بالاتفاق مع جيران الطفل مقابل فدية نصف مليون جنيه.

كان اللواء محمد ناصر العنترى، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من مأمور مركز مشتول السوق يفيد تلقيه بلاغا من "عبد الحميد عطوة عبد الحميد" صاحب شونة غلال، مقيم بقرية الغفارية مركز مشتول السوق باختفاء نجله "أحمد" (5 سنوات) من المنزل أثناء خروجه لشراء بعض الحلويات، مضيفا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول بطلب فدية قدرها "نصف مليون جنيه" لإعاده الطفل سالما.

على الفور تم تشكيل فريق البحث الجنائى الذى قاده اللواء عبد الرءوف الصيرفى، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالشرقية، للتحرى عن الواقعة وكشفت غموض اختفاء الطفل وضبط المتهمين وقام فريق البحث الذى ضم كلا من العقيد محمود جمال، رئيس فرع البحث الجنائى لفرقة الجنوب، والنقيب أحمد علاء الربع والنقيب عمرو على بتكثيف التحريات للتوصل لمرتكبى الواقعة.

وتم وضع خطة أمنية استهدفت فحص أهالى وجيران الطفل إلى أن وردت معلومة للواء عبد الرءوف الصيرفى، مدير المباحث، من أحد أهالى القرية بأن جيران الطفل سيدة تدعى "كوثر.ر" (46 سنة) بائعة ونجليها "عبد العزيز.ش" (27 سنة) وشقيقه "رضا" (16 سنة) هم وراء اختفائه بالاتفاق مع خال الطفل "محمود.س.ع" واشتروا خط تليفون مجهولا وقاموا بالاتصال بأسرة الطفل لمساومته وطلب مبلغ مالى نصف مليون جنيه.

وأكد مصدر أمنى لـ "اليوم السابع" أن أجهزة الأمن تمكنت من إعادة الطفل سالما لأسرته دون دفع الفدية، وتم ضبط المتهمين وبعرضهم على نيابة مشتول السوق أمرت بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامى العام الأول، بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات التى بأشرها رائد سمير وكيل أول نيابة مشتول السوق وسكرتاريته مصطفى الحضرى.

وفور علم أهالى أسرة الطفل وأهالى القرية مساء اليوم بخبر حبس خال الطفل خرجوا مستقلين السيارات الربع نقل جميعا وتجمهروا أمام مركز الشرطة اعتراضا على حبس خال الطفل متهمين السيدة وابنيها بأنهم وراء حادث الخطف، ومن جانبها دفعت مديرية أمن الشرقية بتشكيلات من الأمن المركزى وتم فرض كردون أمنى أمام القسم.